فصل: قال أبو حيان:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.قال السمرقندي:

{وَكَذَلِكَ نفَصّلُ الآيات}.
قال القتبي: يعني: نأتي بها متفرقة شيئًا بعد شيء، ولا ننزلها جملة متصلة.
ويقال: {نُفَصّلُ الآيات} يعني: نبين الآيات بالقرآن {وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ المجرمين} يعني: طريق المشركين لماذا لا يؤمنون، لأنهم إذا رأوا الضعفاء يسلمون قبلهم، امتنعوا.
ويقال: {وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ المجرمين} يعني: تفرقهم.
قرأ ابن كثير وابن عامر وعاصم في رواية حفص: {وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ} بالتاء و{سَبِيلٍ} بالضم لأن السبيل مؤنث كقوله: {قُلْ هذه سبيلى أَدْعُو إلى الله على بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتبعنى وَسُبْحَانَ الله وَمَا أَنَاْ مِنَ المشركين} [يوسف: 108] ومعناه: ليظهر لكم طريق المشركين.
وقرأ حمزة والكسائي وعاصم في رواية أبي بكر: {وليستبين} بالياء {وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ المجرمين} بالضم لأن السبيل هو الطريق.
والطريق يذكر ويؤنث.
وقرأ نافع: {وَلِتَسْتَبِينَ} بالتاء {سَبِيلٍ} بالنصب يعني: لتعرف يا محمد طريق المشركين. اهـ.

.قال القرطبي:

قوله تعالى: {وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيات} التفصيل التبيين الذي تظهر به المعاني؛ والمعنى؛ وكما فصّلنا لك في هذه السورة دلائلنا ومحاجتنا مع المشركين كذلك نُفصّل لكم الآيات في كل ما تحتاجون إليه من أمر الدّين، ونبين لكم أدلتنا وحججنا في كل حق ينكره أهل الباطل.
وقال القُتَبِيّ: {نفَصِّلُ الآيات} نأتي بها شيئًا بعد شيء، ولا ننزلها جملة متصلة.
{وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ المجرمين} يُقال: هذه اللام تتعلق بالفعل فأين الفعل الذي تتعلق به؟ فقال الكوفيون: هو مقدّر؛ أي وكذلك نفصّل الآيات لنبين لكم ولتستبين؛ قال النحاس: وهذا الحذف كله لا يحتاج إليه، والتقدير: وكذلك نفصّل الآيات فصّلناها.
وقيل: إن دخول الواو للعطف على المعنى؛ أي ليظهر الحق وليستبين، قرئ بالياء والتاء.
{سَبِيل} برفع اللام ونصبها، وقراءة التاء خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم، أي ولتستبين يا محمد سبيل المجرمين.
فإن قيل: فقد كان النبي عليه السَّلام يستبينها؟ فالجواب عند الزجاج أن الخطاب للنبي عليه السَّلام خطاب لأمته؛ فالمعنى: ولتستبينوا سبيل المجرمين.
فإن قيل: فلم لم يذكر سبيل المؤمنين؟ ففي هذا جوابان؛ أحدهما أن يكون مثل قوله: {سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الحر} [النحل: 81] فالمعنى؛ وتقيكم البرد ثم حُذِف؛ وكذلك يكون هذا المعنى ولتستبين سبيل المؤمنين ثم حذف.
والجواب الآخر أن يُقال: استبان الشيءُ واستبنته؛ وإذا بان سبيل المجرمين فقد بان سبيل المؤمنين.
والسبيل يذكر ويؤنث؛ فتميم تذكِّره، وأهل الحجاز تؤنثه؛ وفي التنزيل {وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الرشد} [الأعراف: 146] مذكَّر {لِمَ تَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ الله} [آل عمران: 99] مؤنث؛ وكذلك قرئ {ولتستبين} بالياء والتاء؛ فالتاء خطاب للنبيّ صلى الله عليه وسلم والمراد أمّته. اهـ.

.قال أبو حيان:

{وكذلك نفصل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين}.
الكاف للتشبيه وذلك إشارة إلى التفصيل الواقع في هذه السورة أي ومثل ذلك التفصيل البين نفصل آيات القرآن ونلخصها في صفة أحوال المجرمين من هو مطبوع على قلبه لا يرجى إسلامه ومن ترى فيه أمارة القبول وهو الذي يخاف إذا سمع ذكر القيامة ومن دخل في الإسلام إلا أنه لا يحفظ حدوده.
وقيل: المعنى كما فصلنا في هذه السورة دليل على صحة التوحيد والنبوة والقضاء والقدر نفصل لك دليلنا وحججنا في تقرير كل حق ينكره أهل الباطل.
وقيل: إشارة إلى التفصيل للأمم السابقة ومثل ذلك التفصيل لمن كان قبلكم نفصل لكم.
وقال التبريزي: معناه كما بينا للشاكرين والكافرين.
وقال ابن قتيبة: تفصيلها إتيانها متفرقة شيئًا بعد شيء.
وقال تاج القراء: الفصل بون ما بين الشيئين والتفصيل التبيين بين المعاني الملتبسة.
وقال ابن عطية: والإشارة بقوله: {وكذلك} إلى ما تقدم من النهي عن طرد المؤمنين وبيان فساد منزع المعارضين لذلك، وتفصيل الآيات تبيينها وشرحها وإظهارها؛ انتهى.
واستبان يكون لازمًا ومتعدّيًا وتميم وأهل نجد يذكرون السبيل وأهل الحجاز يؤنثونها.
وقرأ العربيان وابن كثير وحفص {ولتستبين} بالتاء {سبيل} بالرفع.
وقرأ الأخوان وأبو بكر وليستبين بالياء {سبيل} بالرفع فاستبان هنا لازمة أي ولتظهر سبيل المجرمين.
وقرأ نافع {ولتستبين} بتاء الخطاب {سبيل} بالنصب فاستبان هنا متعدية.
فقيل: هو خطاب للرسول صلى الله عليه وسلم.
وقيل له ظاهرًا والمراد أمته لأنه صلى الله عليه وسلم كان استبانها وخص {سبيل المجرمين} لأنه يلزم من استبانتها استبانة سبيل المؤمنين أو يكون على حذف معطوف لدلالة المعنى عليه التقدير سبيل المجرمين والمؤمنين.
وقيل: خص {سبيل المجرمين} لأنهم الذين أثاروا ما تقدم من الأقوال وهم أهم في هذا الموضع لأنها آيات رد عليهم، وظاهر المجرمين العموم وتأوله ابن زيد على أنه عنى بالمجرمين الآمرون بطرد الضعفة واللام في {ولتستبين} متعلقة بفعل متأخر أي {ولتستبين سبيل المجرمين} فصلناها لكم أو قبلها علة محذوفة وهو قول الكوفيين التقدير لنبين لكم ولتستبين.
وقال الزمخشري: لنستوضح سبيلهم فتعامل كلًا منهم بما يجب أن يعامل به فصلنا ذلك التفصيل. اهـ.

.قال الألوسي:

{وَكَذَلِكَ نفَصّلُ} أي دائمًا {الآيات} أي القرآنية في صفة أهل الطاعة وأهل الإجرام المصرين منهم والأوابين.
والتشبيه هنا مثله فيما تقدم آنفًا {وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ المجرمين} بتأنيث الفعل بناء على تأنيث الفاعل وهي قراءة ابن كثير وابن عامر وأبي عمرو ويعقوب وحفص عن عاصم، وهو عطف على علة محذوفة للفعل المذكور لم يقصد تعليله بها بخصوصها، وإنما قصد الإشعار بأن له فوائد جمة من جملتها ما ذكر أو علة لفعل مقدر وهو عبارة عن المذكور كما يشير إليه أبو البقاء فيكون مستأنفًا أي ولتتبين سبيلهم نفعل ما نفعل من التفصيل.
وقرأ نافع بالتاء ونصب السبيل على أن الفعل متعد أي ولتستوضح أنت يا محمد سبيل المجرمين فتعاملهم بما يليق بهم.
وقرأ الباقون بالياء التحتية ورفع السبيل على أن الفعل مسند للمذكر.
وتأنيث السبيل وتذكيره لغتان مشهورتان. اهـ.

.قال ابن عاشور:

{وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ}.
الواو استئنافية كما تقدّم في قوله: {وكذلك فتنَّا بعضهم ببعض} [الأنعام: 53].
والجملة تذييل للكلام الذي مضى مبتدئًا بقوله تعالى: {وأنذر به الذين يخافون أن يحشروا إلى ربّهم} [الأنعام: 51].
والتفصيل: التبيين والتوضيح، مشتقّ من الفصل، وهو تفرّق الشيء عن الشيء.
ولمّا كانت الأشياء المختلطة إذا فُصلت يتبيّن بعضها من بعض أطلق التفصيل على التبيين بعلاقة اللزوم، وشاع ذلك حتَّى صار حقيقة، ومن هذا القبيل أيضًا تسمية الإيضاح تبيينًا وإبانة، فإنّ أصل الإبانة القطع.
والمراد بالتفصيل الإيضاح، أي الإتيان بالآيات الواضحة الدلالة على المقصود منها.
والآيات: آيات القرآن.
والمعنى نفصّل الآيات ونبيِّنها تفصيلًا مثل هذا التفصيل الذي لا فوقه تفصيل، وهو تفصيل يحصل به علم المراد منها بَيّنا.
وقوله: {ولتستبين} عطف على علَّة مقدّرة دلّ عليها قوله: {وكذلك نفصّل الآيات} لأنّ المشار إليه التفصيل البالغ غاية البيان، فيُعلم من الإشارة إليه أنّ الغرض منه اتِّضاح العلم للرسول.
فلمَّا كان ذلك التفصيل بهذه المثابة علم منه أنَّه علَّة لشيء يناسبه وهو تبيّن الرسول ذلك التفصيل، فصحّ أن تعطف عليه علّة أخرى من علم الرسول صلى الله عليه وسلم وهي استبانته سبيل المجرمين.
فالتقدير مثلًا: وكذلك التفصيل نفصّل الآيات لتعلم بتفصيلها كنهها، ولتستبين سبيل المجرمين، ففي الكلام إيجاز الحذف.
وهكذا كلّما كان استعمال (كذلك) نفعل بعد ذكر أفعال عظيمة صالحًا الفعل المذكور بعد الإشارة لأن يكون علَّة لأمر من شأنه أن يعلّل بمثله صحّ أن تعطف عليه علَّة أخرى كما هنا، وكما في قوله: {وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين} [الأنعام: 75] بخلاف ما لا يصلح، ولذلك فإنَّه إذا أريد ذكر علَّة بعده ذكرت بدون عطف، نحو قوله: {وكذلك جعلناكم أمَّة وسطًا لتكونوا شهداء على الناس} [البقرة: 143].
و{سبيل المجرمين} طريقهم وسيرتهم في الظلم والحسد والكبر واحتقار الناس والتصلّب في الكفر.
والمجرمون هم المشركون.
وضع الظاهر موضع المضمر للتنصيص على أنَّهم المراد ولإجراء وصف الإجرام عليهم.
وخصّ المجرمين لأنَّهم المقصود من هذه الآيات كلِّها لإيضاح خفيّ أحوالهم للنبيء صلى الله عليه وسلم والمسلمين.
وقرأ نافع، وابن كثير، وابن عامر، وأبو عمرو، وحفص عن عاصم، وأبُو جعفر، ويعقوب بتاء مثنّاة فوقية في أول الفعل على أنَّها تاء خطاب.
والخطاب للنبيء صلى الله عليه وسلم.
وقرأه حمزة، والكسائي، وأبو بكر عن عاصم، وخلف بياء الغائب، ثم إنّ نافعًا، وأبا جعفر قرآ {سبيل} بفتح اللام على أنَّه مفعول {تستبين} فالسين والتاء للطلب.
وقرأه البقية برفع اللام على أنَّه فاعل {يستبينَ} أو {تستبينَ}.
فالسين والتاء ليسا للطلب بل للمبالغة مثل استجاب.
وقرأ ابن عامر، وابن كثير، وأبو عَمرو، وحفص، على عاصم برفع {سبيل} على أنّ تاء المضارعة تاء المؤنَّثة.
لأنّ السبيل مؤنَّثة في لغة عرب الحجاز، وعلى أنَّه من استبان القاصر بمعنى بَانَ ف {سبيل} فاعل {تستبين}، أي لتتّضح سبيلهم لك وللمؤمنين. اهـ.

.قال سيد قطب في الآيات السابقة:

{قُلْ لَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلَا تَتَفَكَّرُونَ (50) وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (51) وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ (52) وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِيَقُولُوا أَهَؤُلَاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ (53) وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآَيَاتِنَا فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (54) وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ (55)}.
هذه الموجة بقية في مواجهة المشركين بحقيقة الرسالة، وطبيعة الرسول؛ بمناسبة طلبهم للخوارق- التي ذكرنا نماذج منها في الفقرة السابقة في هذا السياق- وبقية في تصحيح التصورات الجاهلية- والبشرية بصفة عامة- عن الرسالات والرسل؛ بعدما عبثت بهذه التصورات جاهليات العرب وغيرهم من الأمم حولهم؛ فابتعدت بها عن حقيقة الرسالة وحقيقة النبوة، وحقيقة الوحي، وحقيقة الرسول؛ ودخلت بها في خرافات وأساطير وأوهام وأضاليل؛ حتى اختلطت النبوة بالسحر والكهانة، واختلط الوحي بالجن والجنون أيضًا! وأصبح يطلب من النبي أن يتنبأ بالغيب؛ وأن يأتي بالخوارق؛ وأن يصنع ما عهد الناس أن يصنعه صاحب الجن والساحر!.. ثم جاءت العقيدة الإسلامية لتقذف بالحق على الباطل فتدمغه فإذا هو زاهق، ولترد إلى التصور الإيماني وضوحه وبساطته وصدقه وواقعيته، ولتخلص صورة النبوة وصورة النبي من تلك الخرافات والأساطير والأوهام والأضاليل، التي شاعت في الجاهليات كلها. وكان أقربها إلى مشركي العرب جاهليات أهل الكتاب من اليهود والنصارى على اختلاف الملل والنحل بينهم، وكلها تشترك في تشويه صورة النبوة وصورة النبي أقبح تشويه!
وبعد بيان حقيقة الرسالة وحقيقة الرسول، وتقديمها للناس مبرأة من كل ما علق بصورة النبوة وصورة النبي من أوهام وأضاليل. يقدم القرآن عقيدته للناس مجردة من كل إغراء خارج عن طبيعتها، ومن كل زينة زائدة عن حقيقتها.. فالرسول الذي يقدمها للناس بشر، لا يملك خزائن الله، ولا يعلم الغيب، ولا يقول لهم: إني ملك.. وهو لا يتلقى إلا من ربه، ولا يتبع إلا ما يوحى إليه منه. والذين يقبلون دعوته هم أكرم البشر عند الله، وعليه أن يلزمهم، وأن يهش لهم، وأن يبلغهم ما كتبه الله لهم على نفسه من الرحمة والمغفرة. كما أن عليه إنذار الذين تتحرك ضمائرهم من خشية الآخرة؛ ليصلوا إلى مرتبة التقوى، وفي هذا وذلك تنحصر وظيفته، كما أنه في البشرية وفي تلقي الوحي تنحصر حقيقته. فتصح في التصورات حقيقته ووظيفته جميعًا.. ثم إنه بهذا التصحيح، وبهذا الإنذار، تستبين سبيل المجرمين، عند مفرق الطريق، ويتضح الحق والباطل، وينكشف الغموض والوهم حول طبيعة الرسول وحول حقيقة الرسالة، كما ينكشف الغموض حول حقيقة الهدى وحقيقة الضلال، وتتم المفاصلة بين المؤمنين وغير المؤمنين في نور وفي يقين.